البحيرة ـ حسني عطية: هل سيتكرر سيناريو أزمة مصنع أجريوم بدمياط ولكن تلك المرة في منطقة أخري وهي إدكو بمحافظة البحيرة!!. هذا السؤال يطرح نفسه بقوة بعد أن اجتاحت أهالي إدكو حالة من القلق والفزع، عقب قيام مجموعة من الأشخاص يرافقهم نائب رئيس المدينة بعمل حفريات ومجسات للتربة في الأرض الواقعة ضمن الـ 350 فداناً المتبقية علي شاطئ إدكو والتي يتردد أنها ستكون مصنعاً للبتروكيماويات بالمنطقة!!.
يقول يمين عبدالمنعم الرجال، نائب رئيس لجنة الوفد بإدكو وعضو المجلس المحلي بها، إن سبب هذا التخوف من الأهالي ما حدث في الآونة الأخيرة عندما فوجئ ملاك أرض بحري الطرية وهي ضمن 350 فداناً المتبقية علي شاطئ إدكو والتي كان من المنتظر استغلالها تكون متنفساً لأهالي محافظة البحيرة وامتداداً سياحياً ترفيهياً للشاطئ بمجموعة من الأشخاص يرافقهم نائب رئيس المدينة، بعمل حفريات جس للتربة في الأرض التي يملك بعض أجزائها أهالي إدكو، فتوجه الأهالي إلي الوحدة المحلية لمدينة إدكو لمقابلة نائب رئيس المدينة لمعرفة مصير أرضهم التي يملكونها بعقود مسجلة، فأنكر وأفاد أنه لا يعلم عن هذا الموضوع شيئاً،وأنه سيخاطب المحافظ ويأتيهم بالرد ولم يوافهم بأي رد حتي الآن!!.
يضيف عيد ظريف أحمد، سكرتير لجنة حزب الوفد بإدكو وعضو المجلس المحلي، أن هناك مساومات تعرض لها أصحاب الأراضي الواقعة في تلك المنطقة لشرائها منهم وصل فيها سعر الفدان إلي 50 ألف جنيه مما يؤكد ما يتردد أنه تم اختيار تلك المنطقة لتكون مصنعاً للبتروكيماويات.
ويضيف أن هذه الأرض امتداد لشاطئ إدكو من الممكن أن تكون من أجمل شواطئ مصر بتطويرها وتجديدها وهذا مطلب ملح لأنها تعد المتنفس الوحيد لأهالي المحافظة.
يؤكد السيد هجرس، رئيس لجنة الوفد بإدكو وعضو المجلس المحلي للمحافظة، أننا لن نسمح بتشويه مدينة إدكو وسنتصدي لمعاول الهدم ويشير إلي أن العضو يمين الرجال سيتقدم بطلب إحاطة لهذا الموضوع في جلسة مجلس محلي إدكو القادمة للاستفسار عن أسباب الحفر والمجسات ولوقف هذه المهزلة!!.
مساحة بحيرة إدكو انخفضت من 35 ألف فدان إلي 5 آلاف فدان فقط .. والتجفيف مازال مستمرا
تحقيق: محمد صلاح: ما يحدث يوميا علي أرض مدينة إدكو وبخاصة بحيرة ادكو في محافظة البحيرة التي استولي عليها أصحاب النفوذ وتم تقليص مساحتها من 35 ألف فدان الي 5 آلاف فدان وتحويلها الي مزارع سمكية يكشف بوضوح أن الحكومة غائبة والقانون في إجازة، فالرعب وإطلاق الرصاص والاستيلاء اليومي علي أملاك الدولة هو السمة السائدة تحت بصر المسئولين في الثروة السمكية وشرطة المسطحات وأىضا مباحث ادكو لصالح أصحاب النفوذ، وآخرها واقعة الاستيلاء علي 100 فدان
من بحيرة ادكو المنحصرة ما بين مزرعة كوم بلاج الحكومية ومدرسة الزراعة الثانوية وتحويلها الي أرض جافة بواسطة ماكينات رفع وحرمان مئات الصيادين من النزول اليها وايجاد مصدر قوتهم اليومي وكذلك منع مياه الصرف الخاصة بالبحيرة من الوصول الي الأراضي الزراعية والتي تهددها بالبوار لارتفاع الملوحة بتلك الأراضي.. وعلي الرغم من تقارير الثروة السمكية التي أكدت حالات التعدي ورغم صدور قرار إزالة لتلك التعديات إلا أنه تم تنفيذ الإزالة بطريقة روتينية وترك الأرض علي مصراعيها لأصحاب النفوذ الذين يقومون يوميا بتجريفها.
بلطجة ونفوذ
أيمن إبراهيم زيتون الذي تولي الدفاع عن أهل قريته وتعرض للعديد من المخاطر من أصحاب النفوذ يقول: لم أشهد طوال عمري مثل هذا البطش والنفوذ علي المزارعين والصيادين الغلابة الذين يجدون قوت يومهم بالكاد، وما حدث في بحيرة ادكو علي مر السنوات الماضية شيء وما يحدث الآن من استيلاء علي أراضي بحيرة ادكو شيء آخر ولقد سبق أن تقدمنا بشكاوي وبلاغات عديدة لقسم شرطة المسطحات المائية ومركز شرطة ادكو بخصوص التعديات المتواصلة علي منطقة صيد الأسماك الحر إلا أن استغاثتنا جمعيا ذهبت ادراج الرياح ولم يتحرك مسئول لإزالة التعديات الصارخة ورغم صدور قرار إزالة إلا أن تنفيذه كان عجب العجاب حيث تم التنفيذ للتعدي الواقع علي مساحة 100 فدان في نصف ساعة تقريبا وعادت القوات الي قواعدها مرة أخري دون تصريف المياه وإزالة التعدي، والأهالي بقرية نمرة 5 أصبحوا مهددين يوميا من الإطلاق العشوائي للرصاص لإرهابهم حتي يتم تنفيذ التعدي علي أملاك الدولة.
الغريب وبعداستغاثات الأهالي من أصحاب النفوذ التابعين لإحدي العائلات بالقرية خرجت لجنة من الثروة السمكية ورئيس مباحث ادكو لمعاينة الشكاوي والمحاضر الخاصة ضد المعتدين وأكدت اللجنة قيام المعتدين بإقامة جسور في البحيرة بدون تصريح من الهيئة مما يعوق دخول الصيادين لممارسة أعمال الصيد الحر داخل البحيرة خاصة في المنطقة المعتدي عليها وهي محصورة بين مدرسة ادكو الثانوية الزراعية ومزرعة كوم بلاج، وأكد التقرير ان المعاينة تمت برفقة رئيس قسم شرطة المسطحات ورئيس مباحث مركز ادكو إلا أنه وبعد شهرين من المعاينة التي ثتم اثباتها في المحاضر وحضرها رئيس المباحث قام معاون المباحث بعمل تحريات لذات المحضر وأكد خلاله انه لم تتوصل التحريات لمعرفة حقيقة الواقعة وهذا ما أسفرت عنه التحريات السرية؟!
يقول حسن حمادة نقيب الصيادين بإدكو: لابد من استكمال قرار الإزالة لانقاذ ما تبقي من البحيرة التي اعتدي عليها أصحاب النفوذ، ولقد ذهبت لكافة المسئولين بالهيئة لحثهم مرارا وتكرارا علي انقاذ البحيرة من الاعتداءات المستمرة في ظل وجود قسم لشرطة المسطحات بالمدينة مهمته الوقوف ضد هؤلاء المعتدين لا أن يتركوا البحيرة التي كانت من أكبر بحيرات مصر تضيع بسبب جشع أصحاب النفوذ وآخرها الاستيلاء علي 100 فدان تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الجنيهات.
فيديو الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق