الاثنين، 2 فبراير 2009

آمال وطموحات المواطن البحراوي‮



تقرير‮: ‬حسني‮ ‬عطية
محافظة البحيرة حباها الله بما‮ ‬يزيد علي مليون و700‮ ‬الف فدان‮ ‬يزرع منها‮ ‬500‮ ‬الف فدان بالزمام الصحراوي‮ ‬و800‮ ‬الف فدان اراضي‮ ‬طينية ويتبقي‮ ‬144‮ ‬الف فدان قابلة للاستزراع‮.‬
آمال وطموحات المواطن البحراوي‮ ‬تتباين حسب ظروف الحياة التي‮ ‬يعيشونها ففي‮ ‬مركز ادكو‮ ‬يأمل الصيادون في‮ ‬ألا‮ ‬يسمح اللواء شعراوي‮ ‬محافظ البحيرة بانشاء اي‮ ‬مصانع ملوثة للبيئة وقاطعة لأرزاقهم في‮ ‬المناطق المتاخمة للكثافة السكانية ويطالبون من القائمين علي وزارة البيئة ان‮ ‬يكونوا في‮ ‬حالة‮ ‬يقظة دائمة للحيلولة دون اقامة هذه المصانع وآخرها الاستعدادات التي‮ ‬تقوم بها شركة شمال العلمين للبترول لانشاء محطة لاستقبال وتجميع الغاز في‮ ‬ادكور الا ان هناك حالة رفض من الاهالي‮ ‬ويطالبون بانشاء هذه المحطة في‮ ‬شرق المدينة بعيدا عن الكتلة السكنية ولما ستحدثه من تلوث بيئي‮ ‬خطير سيهدد صحة سكان المنطقة تهديدا خطيرا‮.‬ ومن مركز ادكو الي رشيد‮ ‬يأمل الاهالي‮ ‬ان تمتد‮ ‬يد التطوير من الاماكن السياحية الي‮ ‬باقي‮ ‬أرجاء المدينة والانتهاء من مشروع الصرف الصحي‮ ‬الذي‮ ‬طال انتظاره منذ سنوات‮ ‬وألا‮ ‬يضار اي‮ ‬مواطن في‮ ‬مسكنه جراء عملية التطوير وان تكتمل الخدمة الطبية في‮ ‬مستشفي‮ ‬رشيد العام بعد الانتهاء من تجهيزه ويبقي‮ ‬اكمال وسد العجز الواضح في‮ ‬الاطباء فليس من المعقول بعد كل هذا التطوير أن تتعدي‮ ‬الخدمة الطبية عمل وحدة من الوحدات الصحية‮.‬ وفي‮ ‬ادفينا التابعة لمركز رشيد‮ ‬يتمني‮ ‬الاهالي‮ ‬ان تنفصل ادفينا عن رشيد وتصبح مركزا قائما بذاته لأن الاهتمام‮ ‬ينصب علي مدينة رشيد فقط،‮ ‬ويقول الاهالي‮: ‬إن ادفينابها من المقومات السياحية والاقتصادية ما‮ ‬يؤهلها لتكون مركزا من مراكز محافظة البحيرة‮.‬ فمستشفي‮ ‬الصدر بالمركز ورغم اعتماد‮ ‬2‭.‬5‮ ‬مليون جنيه لتطوير المستشفي‮ ‬الا انه لم‮ ‬يبدأ التنفيذ حتي‮ ‬الآن رغم ان المستشفي‮ ‬تخدم مئات الالاف من المراكز المختلفة في‮ ‬البحيرة وكفر الشيخ وايضا مستشفي‮ ‬ادفينا المركزي‮ ‬بدأ العمل في‮ ‬تطويره منذ ثلاث سنوات ولم‮ ‬يتم الانتهاء منه حتي‮ ‬الآن رغم الخدمات العلاجية التي‮ ‬يفتقدها الأهالي‮ ‬نتيجة البطء في‮ ‬عملية الاصلاحات والتي‮ ‬تعوق تقديم الخدمات الطبية لأهالي‮ ‬المدينة‮.‬ وبنظرة سريعة علي القطاع الصحي‮ ‬نجد ان محافظة البحيرة وتعدادها‮ ‬يقترب من‮ ‬5‮ ‬ملايين مواطن ليس بها سوي‮ ‬4642‮ ‬سريرا و2646‮ ‬طبيبا و9211‮ ‬من هيئة التمريض في‮ ‬342‮ ‬منشأة صحية ويصل نصيب الفرد من خدمة الاسرة‮ ‬1020‮ ‬نسمة لكل سرير و1649‮ ‬نسمة لكل طبيب ويأمل الأهالي‮ ‬من أن‮ ‬يأتي‮ ‬اليوم الذي‮ ‬ينقشع فيه الاهمال المريع‮.‬ وفي‮ ‬مركز رشيد‮ ‬يطالب الاهالي‮ ‬بسرعة التصرف في‮ ‬الاراضي‮ ‬التي‮ ‬خصصت لعمل المشروعات السكنية والصناعية والحرفية والتي‮ ‬تبلغ‮ ‬مئات الأفدنة لحمايتها من التعدي‮ ‬عليها حتي‮ ‬لا تتقلص هذه المساحة والتي‮ ‬تبلغ‮ ‬720‮ ‬فدانا‮.‬ وفي‮ ‬دمنهور عاصمة المحافظة‮ ‬ينتظر اهالي‮ ‬غرب المدينة بفارغ‮ ‬الصبر أن تمتد‮ ‬يد التطوير الذي‮ ‬أصاب شرق المدينة اليهم ويتساءلون‮: ‬متي‮ ‬يتم الانتهاء من خط الصرف الرئيسي‮ ‬والذي‮ ‬يتم العمل فيه مما تسبب في‮ ‬ارتباك حركة المرور ويأملون في‮ ‬الانتهاء من الامتار القليلة المتبقية لكي‮ ‬يكتمل الخط ويتم تنفيذ وعد المحافظ والذي‮ ‬اعلن انه لن‮ ‬يتم رصف أي‮ ‬شبر من شرق المدينة الا بعد الانتهاء من جميع عمليات البنية التحتية من تغيير خطوط الصرف الصحي‮ ‬ومواسير مياه الشرب ومد خطوط الكهرباء والتليفونات حتي‮ ‬لا‮ ‬يتم الرصف ويعاود الحفر مرة اخري‮.‬ عاصمة المحافظة أيضا بلا متنفس او حديقة واحدة وليس بها إلا النادي‮ ‬الاجتماعي‮ ‬والحديقة الوحيدة في‮ ‬شارع الجمهور حولوها الي أعمدة اسمنتية،‮ ‬ويطالب الأهالي‮ ‬بأن‮ ‬يتم اكتمال المدينة الرياضية التي‮ ‬تقف علي مشارف المدينة وكأنها أطلال،‮ ‬ويصرف عليهاعشرات الملايين لكي‮ ‬يتحقق حلم تنظيم كأس العالم‮ ‬2010‮ ‬والذي‮ ‬تحول الي سراب اسمه صفر المونديال،‮ ‬ويتمني‮ ‬كل مواطن بدمنهور ان تكتمل منشآت الاستاد الجديد ليكون اضاف للمنشآت الرياضية بدلاً‮ ‬من وضعه الحالي‮ ‬ويتساءل الاهالي‮ ‬ايضا متي‮ ‬يأتي‮ ‬اليوم الذي‮ ‬تتبوأ فيه محفاظة البحيرة مكانتها كاحدي‮ ‬المحافظات السياحية في‮ ‬مصر خاصة ومابها من كنوز سياحية في‮ ‬رشيد ووادي‮ ‬النطرون والتلال المنتشرة في‮ ‬ارجاء المحافظة والتابعة لهيئة الآثار والتي‮ ‬اغتيلت علي ايدي‮ ‬العابثين والمتعدين،‮ ‬وكان‮ ‬يمكن ان تنتهي‮ ‬هيئة الآثار من النقيب فيها وتخرج ما في‮ ‬بطنها من آثار وتوضع في‮ ‬متحف للمحافظة وتسلم الارض وهي‮ ‬مئات الأفدنة للمحافظة لاستغلالها في‮ ‬مشاريع خدمية بدلاً‮ ‬من السطو عليها‮.‬ ويطالب الأهالي‮ ‬باكتمال انشاء محطات مياه الشرب لتوفير كوب مياه لجميع مواطني‮ ‬المحافظة وان تدخل باقي‮ ‬المحطات الخدمة بعد ان تم افتتاح ثمانية منها والأمل في‮ ‬الانتهاء من الباقي‮ ‬لتنتهي‮ ‬المعاناة بالنسبة لمياه الشرب في‮ ‬محافظة البحيرة‮.‬ ويطالب الاهالي‮ ‬ايضا بأن‮ ‬ينتهي‮ ‬عهد الانقطاع المستمر للتيار الكهربي‮ ‬في‮ ‬عدد كبير من قري المحافظة بحجة تخفيف الأحمال‮.‬ الامل‮ ‬يراود الأهالي‮ ‬في‮ ‬وصول الغاز الي كل مدن ومراكز المحافظة حتي‮ ‬يتم الاستغناء عن اسطوانات البوتاجاز التي‮ ‬تسبب اختفاؤها في‮ ‬ازمات رهيبة في‮ ‬الايام الماضية‮.‬ وفي‮ ‬قطاع التعليم تشير الاحصاءات الي ان اعداد التلاميذ في‮ ‬المراحل المختلفة من التعليم في‮ ‬المحافظة تعدت كثافتها في‮ ‬الفصول الي اكثر من‮ ‬40‮ ‬تلميذا للفصل الواحد ومعظم مدارس المحافظة تغلق أبوابها لعدم انتظام الطلاب بها ويأمل الاهالي‮ ‬في‮ ‬تجريم الدروس الخصوصية والتي‮ ‬تعتبر السبب الرئيسي‮ ‬في‮ ‬تكرار حالات الغياب عن المدرسة والتهام الجانب الأكبر من دخول اولياء الامور الضعيفة اصلاً‮ ‬ويتمني أهالي‮ ‬البحيرة ان‮ ‬يتحقق ما وصفه خبراء التعليم بالمحافظة من خطة استراتيجية لتطوير التعليم حتي‮ ‬2012‮ ‬وألا‮ ‬يكون ما خططوا له مجرد حبر علي ورق‮.‬ وفي‮ ‬كفر الدوار ثاني‮ ‬مدن محافظة البحيرة كثافة سكانية‮ ‬يحلم سكانها ان‮ ‬ينتهي‮ ‬كابوس الصرف الصحي‮ ‬بالمدنية والذي‮ ‬تظهر آثاره السيئة مع حلول فصل الشتاء حيث تختلط مياه الامطار بمخلفات الصرف الصحي،‮ ‬مثل شارع محمد عزيز المصري‮ ‬وشارع الجمهورية ويطالب سكان سيدي‮ ‬غازي‮ ‬بمركز كفر الدوار،‮ ‬وايضا اهالي‮ ‬مركز دمنهور وخاصة عند قرية حفص باعادة النظر في‮ ‬مصنعي‮ ‬تدوير القمامة وما‮ ‬ينتج عنهما من ادخنة وملوثات للبيئة خاصة وأن تواجدهما اصبح متاخما للكتلة السكنية مما‮ ‬يعرض بل وعرض العديد من السكان للأمراض‮.

******************************************************************************************

البحيرة‮ - ‬هادي‮ ‬بلال‮:‬

أحلام الأهالي‮ ‬بمركز الدلنجات بسيطة،‮ ‬تنحصر في‮ ‬أن تصل إليهم مياه الشرب النقية وأن‮ ‬يتم رصف الطرق لهم وهذا هو حال‮ ‬8‮ ‬قري بالمركز وهي‮ ‬منشية كفر الشيخ ومنشية كفر الشيخ الصغري‮ ‬والمحافيض والعزبة الحمراء وعزبة الرمانة وأبو ورك ونجع سعد وعزبة عويضة والتابعين للوحدة القروية لمؤسسة البستان‮.‬ يقول سعد عوض موظف بسنترال الدلنجات سكان القري ويعانون الامرين‮ ‬يوميا بسبب عدم رضا الطريق المؤدي‮ ‬من تلك القري‮ ‬الي مدينة الدلنجات وطوله‮ ‬يبلغ‮ ‬حوالي‮ ‬20‮ ‬كيلو مترا وقد تم عمل اكثر من معاينة من قبل هيئة الطرق بدمنهور والدلنجات ومجلس مدينة الدلنجات ولا‮ ‬يقتصر أهمية هذا الطريق علي أنه‮ ‬يربط القري‮ ‬بمدينة الدلنجات فقط وانما‮ ‬يصل مركز الدلنجات بالطريق الصحراوي‮ ‬عن طريق مركز وادي‮ ‬النطرون واذا تم رصفه سيخدم كلية الزراعة والموجودة بمؤسسة البستان ورغم حصولنا علي الوعود والموافقات الورقية الا انه لم‮ ‬يتم رصفه الي الآن رغم سوء الطريق وبالاخص في‮ ‬فصل الشتاء والذي‮ ‬يتحول الي برك من المياه والطين‮ ‬يصعب سير السيارات فيه‮.‬ ويقول عبد الناصر احمد القراز هل تتصور حتي هذا التاريخ انه لا توجد بهذه القري‮ ‬اي‮ ‬وحدة صحية تخدم المرضي وان أقرب وحدة صحية لنا تبعد حوالي‮ ‬6‮ ‬كيلومترات ويزداد الامر سوءا عندما‮ ‬يحل علينا فصل الشتاء‮.‬ وايضا طلب المسئولون ببناء وحدة صحية ويجب التبرع بقطعة ارض وقد تبرعت بها وقد صدر بها قرار تخصيص والي‮ ‬الآن لم‮ ‬يتحرك أحد‮.‬ ويؤكد‮ ‬ياسر عزت ان الاهالي‮ ‬يشربون المياه الجوفية عن طريق الطلمبات والمواتير وكأننا نعيش عصور قبل الميلاد فرغم انه تم عمل معاينة علي الطبيعة من قبل مسئولي‮ ‬مياه الشرب بالدلنجات رغم ادراجنا في‮ ‬خطة توصيل المياه النقية في‮ ‬مشروع الـ‮ »‬42‮ ‬قرية‮« ‬علي مستوي المحافظة لكن لم‮ ‬ينفذ شيء حتي الآن‮.‬ ‬