تحقيق وتصوير محمد صلاح
تعرضت طالبة جامعية بجامعة الإسكندرية فرع دمنهور لرحلة عذاب داخل مستشفي دمنهور التعليمي بعد إصابتها في حادث وهي ذاهبة إلي المنزل بعد قضاء اليوم الدراسي، الأطباء لم يرحموا الطالبة وظروف أهلها وقاموا بتأجيل العملية الجراحية العاجلة لمدة أسبوع حتي يتم تدبير 12 ألف جنيه قيمة أشعات وأدوية وشرائح ومسامير رغم أن الحالة دخلت طوارئ!! كشف الحادث عن وجود حالة من الاهمال المتعمد داخل المستشفي التعليمي خاصة إذا علمنا ان الأطباء اصروا علي إجراء الطالبة لأشعة بمركز أشعة يديره رئيس قسم الأشعة بالمستشفي تكلفت 600 جنيه
وقيام سائق سيارة الاسعاف بطلب 70 جنيها لنقلها وطلب المستشفي ثمانية آلاف جنيه للشرائح والمسامير وبعدها خرجت مصابة بالشلل.
الحكاية التالية هي صرخة استغاثة اطلقتها الطالبة الجامعية التي تسبب الاهمال وانعدام الضمير بالمستشفيات الحكومية في تحويلها الي جثة بلا حراك مصابة بالشلل النصفي بسبب تأجيل عمليتها الجراحية لمدة أسبوع بمستشفي دمنهور التعليمي انتظاراً لدفع مبلغ 12 ألف جنيه لزوم العملية والاشعات علي الرغم من أنها دخلت بعد اصابتها في حادث »طوارئ« وهي خارجة من كلية التربية بعد انتهاء اليوم الدراسي!! الحادث يكشف عن مدي الإهمال وقيام بعض الإداريين بتحويل المستشفيات التعليمية الحكومية الي سلخانات للبشر لامتصاص عرق الغلابة المطحونين ليقوموا بتحصيل المكافآت والحوافز علي حساب محدودي الدخل، كما كشف الحادث حالة اللامبالاة بحياة طالبة جامعية قادتها الظروف لدخول مستشفي دمنهور التعليمي الذي يسمي بالمعهد القومي وإرغام والدها المزارع البسيط علي بيع جاموسته لتدبير المبلغ لانقاذ حياة نجلته واستدانة المبلغ الباقي دون رحمة من أطباء المستشفي الذين جعلوه يقوم بأجراء أشعة بالمستشفي علي الرغم من وجود جهاز أشعة جديد بالمستشفي!!؟ والغريب ان سائق الاسعاف أيضا طلب 70 جنيها لتوصيل الطالبة إلي مركز الأشعة الخارجي!!
التقت »الوفد« مع الطالبة شريفة عبدالصادق مهنا الطالبة بكلية التربية جامعة الاسكندرية فرع دمنهور التي تحدثت والدموع تزرف من عينيها وقالت: تعرضت لحادث سيارة وأنا متجهة إلي منزل أسرتي بقرية الصفاصيف قادمة من كلية التربية بعد انتهاء اليوم الدراسي وعندما تم نقلي من مكان الحادث إلي أقرب مستشفي لدينا وهو مستشفي دمنهور التعليمي »المعهد القومي بدمنهور« نصحوا الأطباء بعدم تحريكي أو نقلي الي اي مكان لسوء حالتي ووضعوني علي ترابيزة العمليات وفوجئت أنا وأهلي بشيء لم أتوقعه أو يخطر علي بالي وهو طلب الأطباء إجراء أشعة وأدوية حتي يتمكنوا من فحص حالتي وأسرعوا بنقلي الي خارج المستشفي لعمل أشعة مقطعية في عيادة خاصة والمفاجأة الأخري كانت عندما طلب سائق سيارة الإسعاف 70 جنيها ثمن توصيلي من المستشفي إلي العيادة الخاصة »مركز الأشعة«!! وبعد عمل الأشعة فوجئنا بطلب أشعة أخري بنفس المركز الذي عرفت أنه تابع لرئيس قسم الأشعة بالمستشفي علي الرغم من وجود جهاز أشعة مقطعية وقمنا بدفع الثمن وأيضاً ثمن سيارة الاسعاف مرة أخري!!؟
وأضافت شريفة: ان أهلها فوجئوا بطلب أكثر من احد عشر ألف وخمسمائة جنيه لإجراء العملية الجراحية منها ثمانية آلاف جنيه لشرائح ومسامير علما بأن الحالة طوارئ فاما الدفع أو الموت بالفراش وعندما تحدثت للأطباء عن أن لها تأمينا صحي قالوا لها نحن لا نعترف بالتأمين!
ارحمونا
ويقول الأدب عبدالصادق مهنا وهو يرفع يده إلي السماء: حسبي الله ونعم الوكيل فيما حدث لابنتي من مستشفي دمنهور فلقد فوجئنا عند دخول نجلتي بطلبات غريبة وعلي حسب علمنا أن الذي يدخل طوارئ في حادثة تكون كافة متطلباته مجاناً من المستشفي، ولكنهم رفضوا ذلك وطلبوا مني أكثر من 11 ألف جنيه أستدنتهم من جيراني وقمت ببيع الجاموسة التي تعيينا علي أعباء الحياة.
فهل هذا معقول وهل هذه هي تصريحات المسئولين التي يسمعها كل يوم عن رعاية المرضي والفقراء محدودي الدخل.
والوفد تضع الصورة كاملة لحالة الطالبة شريفة أمام الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة ونؤكد أن هذه الحالة تكون الأخيرة في مسلسل حالات الاهمال والمستشفيات التي تحولت إلي سلخانات لذبح المواطنين محدودي الدخل!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق