الجمعة، 10 أكتوبر 2008

متحف تحت الماء

قد يصبح بإمكان زوار مدينة الإسكندرية المصرية أخيراً رؤية بقايا قصر كليوباترا ومدينة الإسكندرية القديمة من خلال أول متحف يقام تحت الماء في العالم. بدأت مصر في بداية شهر أيلول/سبتمبر التعاون مع منظمة اليونسكو، وكالة الأمم المتحدة للثقافة، لتحديد إمكانية قيام المشروع. يقول نجيب أمين، خبير إدارة الموقع من المجلس الأعلى للآثار بمصر، لمجلة ناشيونال جيوجرافيك، "إن ثروات هذه المنطقة مبهرة جداً. إن كل مدينة الإسكندرية القديمة تقريباً مغمورة تحت الماء، على بعد أمتار فقط من الشاطئ."
Underwater Museum for Egypt









كانت الإسكندرية القديمة وآثارها تختبئ مغمورة تحت مياه المرفأ الشرقي لمدينة الإسكندرية، بعد أن تسببت مجموعة من الزلازل في إغراق المدينة حوالي القرن الرابع الميلادي.
في عام 1996، قامت بعثة مشتركة من المعهد الأوروبي للآثار تحت الماء والمجلس الأعلى للآثار المصري بكشف حطام المدينة. اكتشف فريق من خبراء الآثار 26 سفينكس، وهي تماثيل تحمل هدايا للألهة، وكتل يصل وزنها إلى 56 طناً، وحطام سفن رومانية وإغريقية. كما عثر الغطاسون أيضاً على جزيرة أنتيرهودوس، موقع أحد قصور كليوباترا، وشبه الجزيرة التي بنى فيها مارك أنتوني التيمونيوم. كما تم العثور أيضاً على بقايا حرم بوسيدون على الجزيرة السابقة، محاط جزئياً برأس لوشياس، أحد أكبر الغور المعروفة التي صنعها الإنسان.
سوف يضم المتحف المقترح حوالي 2،000 قطعة يعتقد أنها كانت جزءاً من منارات فنار الإسكندرية، أحد عجائب الدنيا السبع القديمة، وحطام آخر لساحل الإسكندرية.
يشرح كبير المهندسين المعماريين للمشروع، جاك روجيري المقيم في فرنسا، لمجلة ناشيونال جيوجرافيك مزايا المتحف المقترح قائلاً: "عندما تذهب إلى موقع أثري، يتولد لديك شعور لا يضاهيه شيء. إنه ليس مثل الذهاب إلى السينما. إن الأمر أشبه برائد الفضاء الذي لا يستطيع أن يصف للآخرين شعور الوجود في الفضاء الخارجي."
سوف يمتد المتحف حسب الرؤية الحالية على ثلاثة طوابق. سيكون الطابق الأول عبارة عن مبنى على الشاطئ، ويأمل أن يعرض فيه عناصر كانت من قبل مغمورة تحت الماء من كافة أنحاء الإسكندرية والمناطق المجاورة، وليس المرفأ الشرقي وحده.
وسوف يضم الطابق الثاني للمتحف عناصر هامة من البحر تعرض في بيئتها الأصلية في أحواض مائية.
أما المستوى الثالث من المقترح، الجزء الذي سيقام تحت الماء من المتحف، فسوف يضم نفق مصنوع من زجاج البليكسي، موفراً نافذة فريدة على الحطام الغارق للعاصمة القديمة.
إذا ثبت نجاحه، سوف يمتد هذا النفق أبعد من ذلك داخل البحر ليصل إلى مبنى أكبر تحت الماء. تتضمن رؤية روجيري التصميمية بناء له أربع قوائم زجاجية تصل إلى ما فوق سطح الماء وهي على شكل أشرعة الفالوكا، المراكب التي تبحر في النيل منذ العصور القديمة.
يقول أمين، "لن يكون مجرد متحف. إنه جزء من رؤية كاملة لإعادة الحياة للمدينة كلها وتراثها."


تظهر الصورة الجزء من التماثيل من العهد البطليموسي (331-30- قبل الميلاد) التي تم العثور عليها تحت الماء في البحر المتوسط في الإسكندرية في متحف الإسكندرية، الميناء الشمالي لمصر. متحف الأثريات الذي افتتحه الرئيس حسني مبارك في آب/أغسطس يضم أكثر من 1،800 قطعة أثرية تغطي تاريخ مصر الفرعوني والإغريقي والروماني والقبطي والإسلامي والحديث. يقع المتحف في قصر يرجع تاريخه لبداية القرن العشرين تم بناؤه عام 1929. تم العثور على التماثيل القديمة، التي من المحتمل أن تكون قد جاءت من أحد المعابد، في نهاية التسعينات في المياه حول جزيرة مصرية غارقة حيث عاشت كليوباترا. (أحمد حسين/وكالة الأنباء الفرنسية/غيتي إيماجز)

تظهر الصورة الجزء من التماثيل من العهد البطليموسي (331-30- قبل الميلاد) التي تم العثور عليها تحت الماء في البحر المتوسط في الإسكندرية في متحف الإسكندرية، الميناء الشمالي لمصر. متحف الأثريات الذي افتتحه الرئيس حسني مبارك في آب/أغسطس يضم أكثر من 1،800 قطعة أثرية تغطي تاريخ مصر الفرعوني والإغريقي والروماني والقبطي والإسلامي والحديث. يقع المتحف في قصر يرجع تاريخه لبداية القرن العشرين تم بناؤه عام 1929. تم العثور على التماثيل القديمة، التي من المحتمل أن تكون قد جاءت من أحد المعابد، في نهاية التسعينات في المياه حول جزيرة مصرية غارقة حيث عاشت كليوباترا. (أحمد حسين/وكالة الأنباء الفرنسية/غيتي إيماجز)


ليست هناك تعليقات: