تقرير: حسني عطية
محافظة البحيرة حباها الله بما يزيد علي مليون و700 الف فدان يزرع منها 500 الف فدان بالزمام الصحراوي و800 الف فدان اراضي طينية ويتبقي 144 الف فدان قابلة للاستزراع.
آمال وطموحات المواطن البحراوي تتباين حسب ظروف الحياة التي يعيشونها ففي مركز ادكو يأمل الصيادون في ألا يسمح اللواء شعراوي محافظ البحيرة بانشاء اي مصانع ملوثة للبيئة وقاطعة لأرزاقهم في المناطق المتاخمة للكثافة السكانية ويطالبون من القائمين علي وزارة البيئة ان يكونوا في حالة يقظة دائمة للحيلولة دون اقامة هذه المصانع وآخرها الاستعدادات التي تقوم بها شركة شمال العلمين للبترول لانشاء محطة لاستقبال وتجميع الغاز في ادكور الا ان هناك حالة رفض من الاهالي ويطالبون بانشاء هذه المحطة في شرق المدينة بعيدا عن الكتلة السكنية ولما ستحدثه من تلوث بيئي خطير سيهدد صحة سكان المنطقة تهديدا خطيرا. ومن مركز ادكو الي رشيد يأمل الاهالي ان تمتد يد التطوير من الاماكن السياحية الي باقي أرجاء المدينة والانتهاء من مشروع الصرف الصحي الذي طال انتظاره منذ سنوات وألا يضار اي مواطن في مسكنه جراء عملية التطوير وان تكتمل الخدمة الطبية في مستشفي رشيد العام بعد الانتهاء من تجهيزه ويبقي اكمال وسد العجز الواضح في الاطباء فليس من المعقول بعد كل هذا التطوير أن تتعدي الخدمة الطبية عمل وحدة من الوحدات الصحية. وفي ادفينا التابعة لمركز رشيد يتمني الاهالي ان تنفصل ادفينا عن رشيد وتصبح مركزا قائما بذاته لأن الاهتمام ينصب علي مدينة رشيد فقط، ويقول الاهالي: إن ادفينابها من المقومات السياحية والاقتصادية ما يؤهلها لتكون مركزا من مراكز محافظة البحيرة. فمستشفي الصدر بالمركز ورغم اعتماد 2.5 مليون جنيه لتطوير المستشفي الا انه لم يبدأ التنفيذ حتي الآن رغم ان المستشفي تخدم مئات الالاف من المراكز المختلفة في البحيرة وكفر الشيخ وايضا مستشفي ادفينا المركزي بدأ العمل في تطويره منذ ثلاث سنوات ولم يتم الانتهاء منه حتي الآن رغم الخدمات العلاجية التي يفتقدها الأهالي نتيجة البطء في عملية الاصلاحات والتي تعوق تقديم الخدمات الطبية لأهالي المدينة. وبنظرة سريعة علي القطاع الصحي نجد ان محافظة البحيرة وتعدادها يقترب من 5 ملايين مواطن ليس بها سوي 4642 سريرا و2646 طبيبا و9211 من هيئة التمريض في 342 منشأة صحية ويصل نصيب الفرد من خدمة الاسرة 1020 نسمة لكل سرير و1649 نسمة لكل طبيب ويأمل الأهالي من أن يأتي اليوم الذي ينقشع فيه الاهمال المريع. وفي مركز رشيد يطالب الاهالي بسرعة التصرف في الاراضي التي خصصت لعمل المشروعات السكنية والصناعية والحرفية والتي تبلغ مئات الأفدنة لحمايتها من التعدي عليها حتي لا تتقلص هذه المساحة والتي تبلغ 720 فدانا. وفي دمنهور عاصمة المحافظة ينتظر اهالي غرب المدينة بفارغ الصبر أن تمتد يد التطوير الذي أصاب شرق المدينة اليهم ويتساءلون: متي يتم الانتهاء من خط الصرف الرئيسي والذي يتم العمل فيه مما تسبب في ارتباك حركة المرور ويأملون في الانتهاء من الامتار القليلة المتبقية لكي يكتمل الخط ويتم تنفيذ وعد المحافظ والذي اعلن انه لن يتم رصف أي شبر من شرق المدينة الا بعد الانتهاء من جميع عمليات البنية التحتية من تغيير خطوط الصرف الصحي ومواسير مياه الشرب ومد خطوط الكهرباء والتليفونات حتي لا يتم الرصف ويعاود الحفر مرة اخري. عاصمة المحافظة أيضا بلا متنفس او حديقة واحدة وليس بها إلا النادي الاجتماعي والحديقة الوحيدة في شارع الجمهور حولوها الي أعمدة اسمنتية، ويطالب الأهالي بأن يتم اكتمال المدينة الرياضية التي تقف علي مشارف المدينة وكأنها أطلال، ويصرف عليهاعشرات الملايين لكي يتحقق حلم تنظيم كأس العالم 2010 والذي تحول الي سراب اسمه صفر المونديال، ويتمني كل مواطن بدمنهور ان تكتمل منشآت الاستاد الجديد ليكون اضاف للمنشآت الرياضية بدلاً من وضعه الحالي ويتساءل الاهالي ايضا متي يأتي اليوم الذي تتبوأ فيه محفاظة البحيرة مكانتها كاحدي المحافظات السياحية في مصر خاصة ومابها من كنوز سياحية في رشيد ووادي النطرون والتلال المنتشرة في ارجاء المحافظة والتابعة لهيئة الآثار والتي اغتيلت علي ايدي العابثين والمتعدين، وكان يمكن ان تنتهي هيئة الآثار من النقيب فيها وتخرج ما في بطنها من آثار وتوضع في متحف للمحافظة وتسلم الارض وهي مئات الأفدنة للمحافظة لاستغلالها في مشاريع خدمية بدلاً من السطو عليها. ويطالب الأهالي باكتمال انشاء محطات مياه الشرب لتوفير كوب مياه لجميع مواطني المحافظة وان تدخل باقي المحطات الخدمة بعد ان تم افتتاح ثمانية منها والأمل في الانتهاء من الباقي لتنتهي المعاناة بالنسبة لمياه الشرب في محافظة البحيرة. ويطالب الاهالي ايضا بأن ينتهي عهد الانقطاع المستمر للتيار الكهربي في عدد كبير من قري المحافظة بحجة تخفيف الأحمال. الامل يراود الأهالي في وصول الغاز الي كل مدن ومراكز المحافظة حتي يتم الاستغناء عن اسطوانات البوتاجاز التي تسبب اختفاؤها في ازمات رهيبة في الايام الماضية. وفي قطاع التعليم تشير الاحصاءات الي ان اعداد التلاميذ في المراحل المختلفة من التعليم في المحافظة تعدت كثافتها في الفصول الي اكثر من 40 تلميذا للفصل الواحد ومعظم مدارس المحافظة تغلق أبوابها لعدم انتظام الطلاب بها ويأمل الاهالي في تجريم الدروس الخصوصية والتي تعتبر السبب الرئيسي في تكرار حالات الغياب عن المدرسة والتهام الجانب الأكبر من دخول اولياء الامور الضعيفة اصلاً ويتمني أهالي البحيرة ان يتحقق ما وصفه خبراء التعليم بالمحافظة من خطة استراتيجية لتطوير التعليم حتي 2012 وألا يكون ما خططوا له مجرد حبر علي ورق. وفي كفر الدوار ثاني مدن محافظة البحيرة كثافة سكانية يحلم سكانها ان ينتهي كابوس الصرف الصحي بالمدنية والذي تظهر آثاره السيئة مع حلول فصل الشتاء حيث تختلط مياه الامطار بمخلفات الصرف الصحي، مثل شارع محمد عزيز المصري وشارع الجمهورية ويطالب سكان سيدي غازي بمركز كفر الدوار، وايضا اهالي مركز دمنهور وخاصة عند قرية حفص باعادة النظر في مصنعي تدوير القمامة وما ينتج عنهما من ادخنة وملوثات للبيئة خاصة وأن تواجدهما اصبح متاخما للكتلة السكنية مما يعرض بل وعرض العديد من السكان للأمراض.
******************************************************************************************
البحيرة - هادي بلال:
أحلام الأهالي بمركز الدلنجات بسيطة، تنحصر في أن تصل إليهم مياه الشرب النقية وأن يتم رصف الطرق لهم وهذا هو حال 8 قري بالمركز وهي منشية كفر الشيخ ومنشية كفر الشيخ الصغري والمحافيض والعزبة الحمراء وعزبة الرمانة وأبو ورك ونجع سعد وعزبة عويضة والتابعين للوحدة القروية لمؤسسة البستان. يقول سعد عوض موظف بسنترال الدلنجات سكان القري ويعانون الامرين يوميا بسبب عدم رضا الطريق المؤدي من تلك القري الي مدينة الدلنجات وطوله يبلغ حوالي 20 كيلو مترا وقد تم عمل اكثر من معاينة من قبل هيئة الطرق بدمنهور والدلنجات ومجلس مدينة الدلنجات ولا يقتصر أهمية هذا الطريق علي أنه يربط القري بمدينة الدلنجات فقط وانما يصل مركز الدلنجات بالطريق الصحراوي عن طريق مركز وادي النطرون واذا تم رصفه سيخدم كلية الزراعة والموجودة بمؤسسة البستان ورغم حصولنا علي الوعود والموافقات الورقية الا انه لم يتم رصفه الي الآن رغم سوء الطريق وبالاخص في فصل الشتاء والذي يتحول الي برك من المياه والطين يصعب سير السيارات فيه. ويقول عبد الناصر احمد القراز هل تتصور حتي هذا التاريخ انه لا توجد بهذه القري اي وحدة صحية تخدم المرضي وان أقرب وحدة صحية لنا تبعد حوالي 6 كيلومترات ويزداد الامر سوءا عندما يحل علينا فصل الشتاء. وايضا طلب المسئولون ببناء وحدة صحية ويجب التبرع بقطعة ارض وقد تبرعت بها وقد صدر بها قرار تخصيص والي الآن لم يتحرك أحد. ويؤكد ياسر عزت ان الاهالي يشربون المياه الجوفية عن طريق الطلمبات والمواتير وكأننا نعيش عصور قبل الميلاد فرغم انه تم عمل معاينة علي الطبيعة من قبل مسئولي مياه الشرب بالدلنجات رغم ادراجنا في خطة توصيل المياه النقية في مشروع الـ »42 قرية« علي مستوي المحافظة لكن لم ينفذ شيء حتي الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق